إن وجود طريقة مناسبة للتواصل مع المعلم ضرورية جداً لنجاح طفلك في المدرسة. وفيما يلي بعض المقترحات لمساعدتك على بناء علاقة ايجابية من شأنها أن تخدم طفلك، وتجعل الأمور أسهل وأكثر متعة بالنسبة له ولمعلميه.
• يجب أن يتوافق الآباء والمعلمون على خدمة نفس الغرض وهو ما يتمثل بخدمة مصالح الطفل المهمة بشكل خاص ومصلحة الصف ككل. فعلى سبيل المثال، إذا كان سلوك طفلك يزعج الصف، يمكن للوالدين والمعلمين التعاون لمساعدة الطفل على التعبير عن حاجاته بطريقة تخدمه، وتحقق مصلحة الصف.
• يجب أن يكون تركيز الآباء والمعلمين على معرفة الطفل. فالطفل ليس فقط مجموع سلوكه، أو تحصيله الأكاديمي. الطفل هو كائن حي لديه احتياجات وآمال واهتمامات وأحلام. لذلك لا بد من إعطاء الوقت الكافي من قبل الآباء والمعلمين لمعرفة ما بداخل الطفل ومعاملته باحترام لتنشئته النشأة السليمة.
• يجب على الآباء إعطاء المعلمين رؤية واضحة عن شخصية الطفل، ونقاط القوة، والاحتياجات، ومجالات الاهتمام. فالوالدان يعرفان الطفل بشكل أفضل من المعلمين. ولتحقيق هذه الغاية، يمكن للمعلم إرسال استبانة في بداية العام الدراسي تهدف إلى استخلاص هذه المعلومات. وتبين مدى معرفة الأهل لنقاط ضعف الأبناء وقوتهم وإدراك مجالات اهتمامهم، وعلى الرغم من أن هذه المعلومات يمكن أن تكون مفيدة،إلا أن المعلم يحتاج إلى خلق علاقة خاصة به مع الطفل والتي تستند إلى ملاحظاته وتفاعله معه.
• يجب على الآباء مناقشة الإجابات على الاستبانة مع الطفل ووضع الأهداف، ولا سيما ما يتعلق منها بالسعي إلى تحقيق مجالات الاهتمام وتحسين المهارات التي تساعد الطفل على النجاح في المدرسة والحياة.
• التواصل الدائم بين الآباء والمعلمين للكشف عن أي صراعات في المنزل والتي قد تؤثر على قدرة الطفل على الانسجام مع الآخرين أو كبح حماسه ودافعيّته للتعلّم. وقد لا يرغب الآباء بالكشف عن القضايا الشخصية، فمن المهم تنبيه المعلم عندما يجد طفلهم ضغوطاً في المنزل، واستخدام هذه المعلومات لتقديم التعاطف والدعم والتوجيه له في المدرسة ما دام هذا الطفل يفتقر لذلك في المنزل. بالطبع، لا ينبغي أن ينظر إلى هذه المشاكل كأعذار لسلوك الطفل أو ضعف أدائه، ولكن باعتبارها وسيلة للآباء والمعلمين للعمل معا لصالح الطفل.
•وفي السياق نفسه، يجب على المعلمين تزويد أولياء الأمور بمعلومات حول ما يحدث في المدرسة. فعلى سبيل المثال، إذا تعرض الطفل للإذلال من قبل أقرانه في الصف عند حصوله على علامات متدنية أو تعرض للتنمر، فالآباء بحاجة إلى معرفة ذلك حتى يتمكنوا من تقديم الدعم للطفل في المنزل، وتعليمه استراتيجيات التصدي لمثل هذه المواقف. وبطبيعة الحال، يجب أن يفتح الآباء والأمهات حواراً مفتوحاً مع أطفالهم، لأنهم يعرفون مسبقا ما يجري .
• تنظيم وسائل التواصل والاتصال الهاتفي أو الالكتروني بين الأهل والمدرسة للوقوف الدائم على مشاكل وانجازات وواجبات الطفل في المدرسة من الناحية السلوكية والتحصيلية.
• أن يتعرف الأهل على السياسات المدرسية والقواعد المحددة لمعلم الصف. لمناقشتها مع الطفل، ليكون لديه فهم واضح لما يتوقع منه للسلوك المقبول. و مساعدة طفلك على فهم القواعد وكيف أنها تسهم في خلق بيئة آمنة، بحيث يمكن للطلاب التعلم والتفاعل الإيجابي مع الآخرين. فإذا فهم طفلك أن القوانين موضوعة لمصلحة الجميع فان الطفل سيتعلم ان يحترمها ويلتزم بها.
• لا يتواصل الآباء مع المعلمين غالباً إلا في حالة وجود شكاوى أو مشاكل. لذلك يجب على الأهل محاولة إرسال ملاحظة ايجابية بين الفينة والأخرى لمعلم الطفل للتعبير عن مدى تقديرهم له، أو لتأثيره الايجابي على حياة الطفل، فلهذا التقدير أهمية كبيرة بالنسبة للمعلم لزيادة اهتمامه ودعمه للطفل.
• إنشاء علاقة قوية بين الآباء والمعلمين من خلال التطوع لمرة في الشهر أو الفصل الدراسي للقيام ببعض الأعمال التطوعية التي قد تجد المدرسة بأن من المناسب أن توكلها إلى أولياء الأمور، مثل هذه الأعمال التطوعية تجعلك اقرب إلى بيئة المدرسة ومشاكلها والتعرف إلى شخصيات المعلمين والإداريين فيها مما سيعكس إيجابا على طفلك.
إن تربية طفل سليم، وحريص، ومسؤول في المدرسة، يحتاج إلى شبكة حماية تتكون من الآباء والمعلمين والإداريين الذين يفهمون أن مهمتهم هي العمل معا لدعم الأطفال وتوجيه تطورّهم نحو الأفضل.
ترجمة بتصرف خوله مناصرة-جريدة الراي
0 التعليقات :
إرسال تعليق