يحمي الآباء والأمهات أبناءهم حتى من نسمة الريح، فضلا عن الشارع بما فيه من أخطار. بل قد يتحاشى بعض أولياء الأمور زيارة عدد من أقاربهم؛ لعدم قناعتهم بسلامة بيئتهم المنزلية ما قد يهدم في لحظات ما بنوه في سنوات، وما آمنوا به وخططوا للوصول إليه وحق لهم ذلك؛ فالأبناء هم فلذات الأكباد ويسعى الوالدان لتحقيق كل آمالهم وطموحاتهم التي لم يتمكنوا من تحقيقها بأنفسهم من خلال أبنائهم.
ومع ذلك يسلّم الأب والأم ابنهما كل صباح للمدرسة يحدوهما أمل بنمو معرفي وعلمي وفكري ويطمئنهما وجود كوكبة من المعلمين المؤتمنين، ذوي الخبرة والدراية في تربية الأطفال وتعليمهم، فيلمسان يوما بعد آخر أثر المعلم النابه في قدرات ابنهما على القراءة والكتابة، ومن خلال ما ينقله ابنهما يوميا من أحداث ووقائع مدرسية.
إلا أن هذه الصورة النموذجية يتهددها خطر داهم يتمثل في زميل من الصف ذاته أو صف آخر، غالبا ما يكون أكبر جسما أو أطول قامة أو أكثر نشاطا حركيا، وغالبا ما يكون ثمرة لبيت مفكك أو والدين مهملين، ويعاني صعوبات دراسية وضغوطا أسرية وفقدانا للحب والحنان الوالدي فيبحث عن تعويض عاطفي وتحقيق لذاته وشعور بأهميته من خلال الاعتداء على زملائه بدءا بالاعتداء الجسدي أو اللفظي وحتى التحرش غير الأخلاقي.
فلا يجد الطفل الضحية نتيجة قلة خبرته وضعف حيلته إلا أن يلوذ بالصمت بغية تحاشي التصعيد أو خوفا من تبعات مواجهة مصيبته في ظل عدم التكافؤ، وجهلا منه أن صمته يفاقم المشكلة ولا يحلها. وقد يستمر الاعتداء أشهرا أو سنوات ولا يلمس الوالدان المشكلة إلا في شكل كراهية الابن للمدرسة وضعف شخصيته وتدني المستوى الدراسي وبالمثل المعلم والمرشد الطلابي.
إن الجميع مطالبون بالاضطلاع بأدوارهم الجوهرية، وهي توفير البيئة المدرسية الآمنة، فالمعلم يجب أن يكون قريبا من الطلاب بما يمكنهم من شكوى أي مظهر من مظاهر الاعتداء والتحرش في بدايته وقبل أن يتفاقم، وبالمثل المرشد الطلابي في المدرسة يجب أن يعالج حالة أي طالب معتدى عليه بما يكشف أسباب الاعتداء ويسعى إلى وأد الميول العدوانية في مهدها قبل أن يصبح لها ضحايا. إلا أن الدور الأهم هو للأم وكذا الأب بتعويد الابن على الحديث عما يجول في خياله وما يشاهده في المدرسة وما يعايشه مع زملائه وأقاربه من خلال توفير أجواء الأمان له والقبول لحديثه، والتفاعل مع كلامه وتشجيعه. وإرشاده للتعاطي مع الأحداث والأفراد من حوله والتدخل إذا استدعى الأمر سواء بالحديث مع معلمه أو المرشد الطلابي أو مدير المدرسة أو غيرهم.
ومع ذلك يسلّم الأب والأم ابنهما كل صباح للمدرسة يحدوهما أمل بنمو معرفي وعلمي وفكري ويطمئنهما وجود كوكبة من المعلمين المؤتمنين، ذوي الخبرة والدراية في تربية الأطفال وتعليمهم، فيلمسان يوما بعد آخر أثر المعلم النابه في قدرات ابنهما على القراءة والكتابة، ومن خلال ما ينقله ابنهما يوميا من أحداث ووقائع مدرسية.
إلا أن هذه الصورة النموذجية يتهددها خطر داهم يتمثل في زميل من الصف ذاته أو صف آخر، غالبا ما يكون أكبر جسما أو أطول قامة أو أكثر نشاطا حركيا، وغالبا ما يكون ثمرة لبيت مفكك أو والدين مهملين، ويعاني صعوبات دراسية وضغوطا أسرية وفقدانا للحب والحنان الوالدي فيبحث عن تعويض عاطفي وتحقيق لذاته وشعور بأهميته من خلال الاعتداء على زملائه بدءا بالاعتداء الجسدي أو اللفظي وحتى التحرش غير الأخلاقي.
فلا يجد الطفل الضحية نتيجة قلة خبرته وضعف حيلته إلا أن يلوذ بالصمت بغية تحاشي التصعيد أو خوفا من تبعات مواجهة مصيبته في ظل عدم التكافؤ، وجهلا منه أن صمته يفاقم المشكلة ولا يحلها. وقد يستمر الاعتداء أشهرا أو سنوات ولا يلمس الوالدان المشكلة إلا في شكل كراهية الابن للمدرسة وضعف شخصيته وتدني المستوى الدراسي وبالمثل المعلم والمرشد الطلابي.
إن الجميع مطالبون بالاضطلاع بأدوارهم الجوهرية، وهي توفير البيئة المدرسية الآمنة، فالمعلم يجب أن يكون قريبا من الطلاب بما يمكنهم من شكوى أي مظهر من مظاهر الاعتداء والتحرش في بدايته وقبل أن يتفاقم، وبالمثل المرشد الطلابي في المدرسة يجب أن يعالج حالة أي طالب معتدى عليه بما يكشف أسباب الاعتداء ويسعى إلى وأد الميول العدوانية في مهدها قبل أن يصبح لها ضحايا. إلا أن الدور الأهم هو للأم وكذا الأب بتعويد الابن على الحديث عما يجول في خياله وما يشاهده في المدرسة وما يعايشه مع زملائه وأقاربه من خلال توفير أجواء الأمان له والقبول لحديثه، والتفاعل مع كلامه وتشجيعه. وإرشاده للتعاطي مع الأحداث والأفراد من حوله والتدخل إذا استدعى الأمر سواء بالحديث مع معلمه أو المرشد الطلابي أو مدير المدرسة أو غيرهم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق