لايوجد ذاكرة ضعيفة ولكن يوجد ذاكرة غير مدربة الذاكرة مثل المعدة كلما ألقيت فيها شيئا توسعت لكن توسعها مفيد...
على عكس توسع المعدة فإنه مضر الذاكرة..
الذاكرة تنمو بالتذكر فكلما تذكرت أكثر كلما تنشطت الذاكرة أكثر ...
حينما تردد عبارات سلبية مثل أتمنى أن أتذكر سأحاول أن أتذكر فإنك بذلك ترسل رسائل سلبية إلى عقلك الباطن ... وهذه الرسائل تضعف الذاكرة..
كل مايمر بحواسك تخزنه الذاكرة ولكن ما يصاحبه عملية إدراك وتركيز هو ما تتذكره ...
أول من اعتنى بدراسات منهجية منظمة عن عمليات التذكر هو ألفريد بينيه ضمن مهمته في دراسات الذكاء ...
والتذكر جزء مهم من مؤشرات الذكاء وهل رأيت ذكيا ضعيف الذاكرة ؟
والتذكر عملية عقلية مهمة تسبقها عمليتان مهمتان أولاها الإحساس والثانية الإدراك فالتذكر قائم على ماورد إلى الحواس وترجمه الإدراك وهنالك أيضاعملية الانتباه
والانتباه محدد مهم لسرعة التذكر وتقوية الذاكرة فكلما ركزت انتباهك أكثر زادت قدرتك على التذكر ...
تعامل مع ذاكرتك كما يتعامل الرياضي مع عضلاته التي ينميها بالتمرين والتدريب وممارسة الإحماء والمحافظة على اللياقة...
تنظيم المعلومات يسهل حفظها وتذكرها ، كما أن التناغم والانسجام بين المعلومات يساعد على حفظها...
الربط بين الأشياء عند محاولة حفظها يسهل عملية الحفظ والتكرار عامل مهم للتذكر وهذا ماتركز عليه الإعلانات التجارية حيث تهتم بالتكرار ضمن عوامل أخرى.. ومنها عامل الحركة....واستثمار عامل الخيال ...
وأنت حينما تقوم بتفعيل عامل الخيال تعزز من حفظك لذا حاول أن تضفي بعض الحركة الخيالية على النصوص والمعادلات التي تحاول حفظها..
كما تنمية الملاحظة الدقيقة لكل مايمر بك يقوي الذاكرة وهنا رجعنا للتركيز و نعني كل يومياتك وليس ماتحاول حفظه فقط..
كيف يمكنك أن تنمي ذاكرتك وتحفظ أسماء الأشخاص الذين تتعرف عليهم؟
اتبع الخطوات التالية:
-إذا قابلت شخصا وعرفت اسمه فكرره أكثر من مرة أثناء مصافحته ...
-مع تفرسك في وجهه وملامحه. .حاول أثناء المقابلة أن تخاطبه باسمه أكثر من مرة..
-حاول أن تذهب لأي لقاء بدون توتر وكلما كنت مسترخيا زاد ذلك في قدرتك على الحفظ...
-وفي نهاية اللقاء حاول أن تعيد أسماء من تعرفت عليهم حينما توادعهم بكلمات لطيفة...
تذكر أنك أثناء عملية الحفظ والتذكر يجب أن تبتعد عن التشويش والضوضاء ويجب أن تتجنب المشوشات النفسية من داخلك فهي أشد أثرا...
واستفد من لحظات الهدوء والصفاء الذهني في استرجاع محفوطاتك فإن ذلك يزيد من قوة التذكر...
وأنت حينما تقوم بتنظيم وتهدئة تنفسك وتحاول الأسترخاء وتوجه انتباهك ستجد أن ذاكرتك بدأت في العمل بشكل أفضل..
خاتمة القول :إن الذاكرة أشبه بالمذكرة التي نحملها معنا أينما ذهبنا فكلما حافظنا عليها وسجلنا فيها بعناية كلما استفدنا منها بشكل أكبر...
خالد بن محمد الشهري
0 التعليقات :
إرسال تعليق