الذاكرة يمكن تعريفها بأنها مهارة ومنظومة معالجة المعلومات، مثل معالج الذاكرة فى الكمبيوتر أو «البروسيسور»، وتتكون من خلال ثلاث مراحل أساسية وهى:
١- التركيز واكتساب المعلومة، حيث يتم استقبال المعلومات عن طريق الحواس (السمع– البصر– التذوق– الشم– اللمس)، ويتم الاحتفاظ بها (لمدة لا تزيد على خمس ثوان) فيما يسمى بالذاكرة العابرة Episodic memory، لذا لابد من نقلها إلى مستودع أو مخزن آخر للذاكرة.
٢- يتم ترتيب المعلومات واختزانها فى الملف أو المكان الصحيح فى المخ، وذلك عن طريق الذاكرة قصيرة المدى Short term memory التى تستقبل المعلومات من الحواس الناقلة لها فى المرحلة السابقة حتى تحدث عملية ذهنية واعية، وفى هذه الذاكرة تتم معالجة المعلومات وفهرستها، فإما أن تحذف من الذاكرة قصيرة المدى، أو أنها ترسل إلى الذاكرة طويلة المدى، وعادة عندما لا يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى خلال خمس عشرة ثانية فإن المعلومات تنسى وتتلاشى.
3- الاختزان فى الذاكرة طويلة المدى Long Term Memory وهى الذاكرة التى يتم تخزين المعلومات فيها على المدى البعيد، لذا لابد من تنمية وتطوير هذه الذاكرة وتدريبها على اختزان واسترجاع المعلومات بشكل سريع.
وينبغى أن نعلم أن الذكريات والخبرات الحياتية تختزن فى عدة أماكن من المخ حسب نوعيتها وتصنيفها وفهرستها. وهناك مبادئ عامة لتنمية وتدريب الذاكرة على التذكر تتلخص فى الآتى:
1 - الاهتمام: حيث يساعدك الاهتمام على تخزين المعلومات ما دمت مهتماً بها.
2 - الانتقاء: انتقاء المعلومات الأكثر أهمية والرئيسية يجعل الذاكرة حاضرة باستمرار، ولا يشغلها بمعلومات أقل أهمية.
3 - الانتباه: زيادة التركيز والانتباه وعدم التشتت تزيد من قوة الذاكرة.
4 - الفهم: يعتبر الفهم والاستيعاب عاملاً أساسيًا فى قوة الذاكرة فإذا لم تفهم شيئاً فلن تتذكره.
عقد النية على التذكر: الرغبة والنية على التذكر تستحث الذاكرة.
6 - الثقة فى النفس والتغير الذهني الإيجابي: يجب أن تكون لديك ثقة في قوة ذاكرتك وفى قدراتك على تذكر الأشياء.
7 - التأثير في الذات: التأثير الإيجابي على الذات يزيد من قوة الذاكرة والعكس عندما يكون التأثير سلبيًا.
8 - الارتباط: ربط الأشياء مع بعضها وتكوين خرائط ذهنية، ومحاولة رؤيتها مصورة فى خيالك- يزيدان من قوة الذاكرة.
9 - خلفية التجربة: المعرفة الجيدة بالأمور والاطلاع عليها يزيدان من قوة الذاكرة.
10 - التنظيم والتبويب: عندما يكون تخزين المعلومات منظماً، فإن ذلك سوف يزيد من فرصة تذكرها بشكل سريع، ولا مانع على الإطلاق من استخدام الكتابة المختصرة من أجل هذا الغرض.
11 - ممارسة أساليب حديثة لتعلم تنمية القدرة على التذكر: فكلما زاد تمرين ذاكرتك زاد تطورها ونموها، لذا ينبغى تخصيص وقت لتدريب ذاكرتك يومياً على الوسائل التي تساعدك على التذكر مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو، وحل المسائل الحسابية البسيطة، ولتكن واثقاً من أن العقل البشرى يملك خصائص ومميزات هائلة، وقوة عظيمة على التخزين والتذكر والربط والتحليل، ولتعلم أننا نستخدم أقل من 10% من قوانا العقلية فقط، فماذا لو استطعنا أن نستخدم 20% من هذه الطاقة الهائلة غير المستغلة التى تملكها عقولنا؟
أما عن تذكر الأسماء، فهناك العديد من الناس الذين يواجهون صعوبة في تذكر أسماء الآخرين، وتبدأ هذه الصعوبة من تفكيرهم واعتقادهم السلبي حول قدراتهم الذهنية في هذا التذكر، وقد تكون هناك أسباب أخرى تزيد من هذه الصعوبة وتعقدها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق