الأربعاء، 1 يونيو 2011

الإحتراق الوظيفي

(هل يوجد بين منسوبي التعليم ؟ تحياتي لكم أبو بكر)

أظهرت دراسة استكشافية قامت بها جامعة الملك سعود ممثلة ب د.سعد بن عبدالله الكلابي و د. مازن بن فارس رشيد عن ظاهرة الاحتراق الوظيفي Burnout عند الموظفين بمدينة الرياض عام 2001 وشملت عينة الدراسة على 654 موظفا وموظفة يعملون في القطاع الحكومي والخاص وشملت الدراسة على احتواء أربعة أبعاد للاحتراق الوظيفي وهي :
• الإنهاك العاطفي.
• الشعور بتدني الانجاز الشخصي.
• فقدان العنصر الإنساني في التعامل مع الآخرين.
• القسوة تجاه الآخرين.
وأظهرت الدراسة أن العينة تعاني أكثر من الإنهاك العاطفي بما نسبته 48% تقريبا يعانون من مستويات متوسطة و عالية منه. وكذلك أظهرت الدراسة أن للإناث النصيب الأكبر من الاحتراق الوظيفي مقارنة بالذكور وكذلك الموظفين الأطول خبرة و الأكبر سنا أقل احتراقا من غيرهم.
فما المقصود بهذا المصطلح ؟
يعتبر (هربرت فردنيرجر) المحلل النفسي الأمريكي أول من أدخل مصطلح الاحتراق النفسي burnout إلى حيز الاستخدام الأكاديمي وذلك عام 1974م. وهو حالة من الإنهاك العاطفي والفكري والجسماني والتي تكون على شكل تعبيرات يستخدمها الفرد تجاه عمله كاستجابات للضغوط والعلاقات التنظيمية المزمنة. وتتمثل هذه الحالة في إحساس الفرد بأن مصادره العاطفية مستنزفة، و بميله لتقويم ذاته سلبيا، وإحساسه بتدني كفاءته في العمل وفقدان التزامه الشخصي في علاقات العمل و فقدان القدرة على الإبداع.
ويحدث الاحتراق النفسي عندما لا يكون هناك توافق بين طبيعة العمل وطبيعة الإنسان الذي ينخرط في أداء ذلك العمل. وكلما زاد التباين بين هاتين البيئتين زاد الاحتراق النفسي الذي يواجهه الموظف في مكان عمله. لذلك بادرت العديد من الشركات والبنوك في المجتمعات المتقدمة إلى تفادي هذه الحالة قبل حدوثها وذلك بأن تعمل على أن لا يمكث الموظف في عمله أكثر من 5 سنوات ومن ثم يتم نقله إلى قسم أو إدارة أخرى.
من أسباب الإحتراق الوظيفي :
• ضغط العمل.. يشعر الموظف بأن لديه أعباء كثيرة مناطه به، وعليه تحقيقها في مدة قصيرة جدا ومن خلال مصادر محدودة وشحيحة.
• قلة التعزيز الايجابي.. عندما يبذل الموظف جهدا كبيرا في العمل وما يستلزم ذلك من ساعات إضافية وأعمال إبداعية دون مقابل مادي أو معنوي.
• انعدام الاجتماعية.. يحتاج الموظف أحيانا إلى مشاركة الآخرين في بعض الهموم والأفراح، لكن بعض الأعمال تتطلب فصلا فيزيقيا في المكان وعزلة اجتماعية حيث يكون التعامل أكثر مع الأجهزة والحاسبات وداخل المختبرات والمكاتب المغلقة.
فهل تشعر عزيزي القارئ أن وظيفتك تعمل على احتراقك ؟.
فاطمة محمد الأحمد- ماجستير إدارة أعمال
جامعة القصيم
صحيفة الاقتصادية

0 التعليقات :

إرسال تعليق