الوضوء مشروع في الكتاب والسنة، قال الله تعالى «يأيها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين» (سورة المائدة). وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اذا توضأ العبد المسلم او المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينيه مع الماء او مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب» (مالك وغيره).. ولقد شرح احد الصحابة رضوان الله عليهم النفسية الطيبة قائلا: اذا قام المسلم من نومه في الفجر وتوضأ ثم صلى الصبح في جماعة فقد انشرح صدره وصار طيب النفس نشيطا. لكن اليوم وانا اقرأ جريدة الشعب المصرية فقد اشارت دراسة نفسية نشرت في عددها الاخير من دورية الاتجاهات الحالية في علوم النفس الاميركية، ان اللجوء الى غسل الجسم او احد اجزائه يساعد على تخلص الفرد من مشاعر سلبية كالحزن او طرد الشكوك حيال قرار اتخذه.. وبحسب بيان اصدرته الرابطة حول الدراسة اخيرا تلمح النتائج الى ان بعض الشعائر الدينية التي تنطوي على غسل الجسم او احد اجزائه قد يكون لها معنى من الناحية النفسية. واوضح عضو فريق البحث سبايك لو، وهو متخصص في مجال علم النفس الاجتماعي من جامعة ميتشغن الاميركية، ان التطهير هو ازالة للمخلفات ومن خلال غسل اليدين او الاستحمام او حتى التفكير في القيام بذلك يمكن للاشخاص التخلص من الشعور باللاأخلاقية او الشكوك حيال قرار اتخذوه، مشيرا الى ان التجربة الجسدية لازالة المخلفات المادية قد توفر الاساس لازالة «مخلفات ذهنية» اكثر تجريدا، وفقا للبيان النفسي. واشار الباحثون الى ان عملية التنظيف او التطهير قد تكون فعالة في التخلص من ازعاجات نفسية اخرى! مثل الشكوك التي تنتاب الفرد عقب اتخاذه قرارا ما او الشعور بانه ذو حظ عاثر. وكذلك عملية تطهير الجسم او احد اجزائه يساعد على التخلص من الاثر المتبقي لاحدث تجارب مروا بها مثل التجارب السلبية...
عبداللطيف سيف العتيقي http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=743160&date=19102011
0 التعليقات :
إرسال تعليق