الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

كيف تتخذ قرارًا إيجابيًا ؟


مهارة اتخاذ القرار قد تغيب عن الكثيرين خصوصًا في عالمنا العربي خاصة وأننا عانينا طوال العقود الماضية من التسيير في ظل أنظمة سياسية واجتماعية واقتصادية لا تترك العنان للاختيار أو الإبداع أو اتخاذ قرارات مستقلة.
إلا أن الوضع قد تغير كثيرًا الآن في ظل ثورات التحرر التي بدأت من تونس وانتقلت رياحها إلى مصر وتشتعل الآن في عدد كبير من الدول العربية.
ويستتبع هذا المناخ الجديد إعادة تركيبة الشخصية العربية لتصبح أكثر وعيًا وقدرة على إتخاذ القرار والاختيار بين بدائل عديدة مطروحة سواء في الشأن السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي.
ماذا يعني القرار؟
وبحسب ويكيبيديا تعني كلمة قرار البت النهائي والإرادة المحددة لصانع القرار بشأن ما يجب وما لا يجب فعله للوصول لوضع معين وإلى نتيجة محددة ونهائية. على أن هناك بعداً آخر يمكن أن يضاف إلى مفهوم القرار فأفعال كل منا يمكن أن تنقسم إلى قسمين رئيسيين: قسم ينتج من تزاوج التمعن والحساب والتفكير، وقسم آخر لا شعوري تلقائي إيحائي.
وينتج عن القسم الأول ما يسمى قرارات، أما القسم الثاني فينتهي إلى أفعال آنية. وحينما يكون هناك محل لقرار فإنه بالتداعي لابد وأن تكون هناك نتيجة ينبغي إنجازها ووسائل ومسارات للوصول إلى هذه النتيجة ومن ثم يمكن تعريف القرار بأنه: (مسار فعل يختاره المقرر باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه لانجاز الهدف أو الأهداف التي يبتغيها أي لحل المشكلة التي تشغله).

وسنقدم في هذا الموضوع رؤية الخبير محمد مسعود العجمي حول كيفية اتخاذ القرار في كتابه: "كن إيجابيا .. تفاعل مع الحياة"
مهارات غائبة
يقول العجمي ننشأ في العالم العربي غير قادرين على اتخاذ القرار، الوالدان في البيت، المدرسون في المدرسة، المسئولون في العمل، الزملاء .. الأقرباء .. جميعهم يزرعون فينا عدم القدرة على اتخاذ القرار والتردد والخوف وعدم الإقدام.
ويستشهد العجمي في حديثه عن اتخاذ القرار بواقعة حدثت أمامه في أحد المؤتمرات عندما طرح أحد المشاركين ملاحظة قوية حيث قال:
هل لاحظتم في أغلب إعلانات الوظائف الشاغرة، ضرورة أن يمتاز المتقدم بالقدرة على اتخاذ القرار، واستطرد متسائلا ما معنى ذلك؟
إنه يعني بلا شك توقعهم بأن الأغلبية لا يستطيعون اتخاذ القرار.
واتخاذ القرار يجب أن يكون بين بديلين على الأقل أو أكثر، والقرارات تتراوح بين قرارات شخصية (خاصة) وقرارات عامة.
وقد تكون قرارات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وهناك القرارات الفردية والقرارات الجماعية.
والقرار الذي نقصده هنا هو القرار الإيجابي .. القرار الذي تتخذه أنت لتحسين ذاتك ووضعك الحالي، القرار الإيجابي الذي يغير حياتك إلى الأفضل، القرار الذي يضع حدًا لمعاناتك أو مشاكلك، ويقضي على حالات التردد بداخلك.
11 نصيحة
ولكي تتخذ قرارًا إيجابيًا يجب مراعاة ما يلي:
1-  يجب أن يكون قرارا إيجابيًا .. بمعنى أن يحدث نقلة إيجابية في حياتك، وأن يكون القرار بصيغة إيجابية، قرر ما تريد أن تفعل وليس مالا تريد.
2-  استخلص الحقائق .. قبل اتخاذ القرار، يجب أن تكون أمامك حقائقا وأرقامًا ومعلومات مستخلصة.
3-  حلل الموقف قبل اتخاذ القرار، واطرح البدائل المتاحة.
4-  اختر حلا واحدًا من البدائل السابقة.
5-  اعمل على تنفيذ القرار ولا تتردد.
6-  قيم نتائج اتخاذ قرارك.
7-  تحمل النتائج التي تفرزها قراراتك.
8-  حاول أن تكثر من اتخاذ القرارات، واستمتع بذلك.
9-  عندما تنجح باتخاذ القرار الصائب لا تنس أن تكافئ نفسك، ولا تنس أيضًا أن تساعد الآخرين الذين ساعدوك في تحقيق هذه النتائج.
10- حافظ على النتائج .. الوصول إلى النجاح سهلاً ولكن المحافظة عليه صعبة.
11- الأهم أن تتعود وتدرب نفسك كثيرًا على اتخاذ القرار ليصبح لديك عادة.
علياء عبد الفتاح-onislam

0 التعليقات :

إرسال تعليق