الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الرهاب الاجتماعي


 



أحد الأمراض النفسية  المنتشرة في البيئة العربية تبعا لطبيعتها الاجتماعية وهو مصنف ضمن المخاوف المرضية.
وهو يتمثل في خوف غير مبرر عند الحديث أمام مجموعة أو القيام بأي عمل أمام الناس ويعاني منه الطلاب في المدارس والجامعات والمناسبات الاجتماعية وحتى حين يقدم أحدهم للإمامة في الصلاة فإنه يتلعثم ويتعرق وتزيد ضربات قلبه ويشعر بجفاف في الحلق ويصاب كما يقال عند عامة الناس "بأم الركب" حينما تأخذ أعضاءه في الارتجاف وقد يستمر معه طوال حياته.
وإصابة الرجال به أكثر من النساء.
 وهو من الأمراض المزمنة التي تنشأ منذ الطفولة.

أسبابه:
1-خوف من الغرباء في الطفولة لم يعالج في حينه.
2-التعرض لأسلوب تربية فيه حماية زائدة أو نقد مستمر كما أن الحنان الزائد 
أيضا قد يتسبب فيه.
3-حينما يكون أحد الوالدين عصابيا ويستخدم الشدة في تقويم سلوك أطفاله قد يتسبب لهم في ذلك.
4-عدم التصدي له في بداياته يجعله يستمر ويتزايد بمرور السنين.
5-أسلوب التعليم المدرسي في العالم العربي والتركيز على العقوبة.
6-شيوع السخرية والاستهزاء والتنابز بالألقاب بين أفراد المجتمع.

علاجه:
الإصابة به غالبا ما تكون في سن الطفولة  لكن السكوت عنه يجعله مزمنا ..
وكثير من المصابين به يعرفون أنهم مصابين ولكنهم يخشون مواجهته وعلاجه حتى وقت متأخر.
ونود هنا أن نذكر بأن المدرسة إذا أدت مهامها بشكل صحيح فإنها قد تخلص 
الطلاب منه في وقت مبكر.
وعلاجه ممكن وسهل ويعتمد على العلاج المعرفي السلوكي والتدريب على 
الاسترخاء واستخدام أسلوب التطمين التدريجي  والتعريض المتدرج للمواقف 
المخيفة.
و يتم ضمن الخطة العلاجية عمل تمارين متدرجة شيئا فشيئا للوصول إلى المرحلة النهائية والتي تصل بالمريض بعد العلاج مع معالج متخصص إلى القدرة على الخطب والحديث الجماهيري بسهولة وراحة.
وأنصح للتعامل معه وغيره من أنواع المخاوف المرضية الاستفادة من تقنية الحرية النفسية.
كما أن ثقة المصاب بالرهاب  في المعالج وارتياحه له وأداءه للتمارين المطلوبة منه تساعد في سرعة تخلصه من الرهاب  الاجتماعي بإذن الله.
وبعض المتخصصين يصنف المخاوف المرضية تحت مرض القلق فإذا عرفنا كيف نتخلص من القلق فإن ذلك يدفع المريض للشفاء بطريقة أسهل وأيسر لأن التخلص من بعض الأفكار السلبية وانعكاس ذلك على شعور المريض بالفائدة يدفعه قدما للأمام وبشكل خاص حينما يرى نفسه وقد استطاع أن يتجاوز بعض المواقف الاجتماعية المقلقة له فيطمح إلى التقدم للأمام وحينها سيشعر بالثقة في نفسه وسيجد أنه لم يعد بحاجة إلى المعالج النفسي إذ وجد بغيته في تعديل طريقة تعامله مع المواقف التي كانت تقلقه وتتسبب في حدوث مخاوفه الاجتماعية.

كلمات ذات معنى:

-الجبان يموت  كل يوم مئة مرة ، والشجاع لا يموت في العمر إلا مرة .
-شرّ من الموت ما يُتمنى لأجله الموت.
-غير طريقة تفكيرك في الحياة تزول كثير من مخاوفك.
-ثق بربك وأسأله المدد واللطف تنتصر على مخاوفك.
-كل مشاعرك السلبية إنما هي من الشيطان أساسا (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) فحصن نفسك بالقرآن والأذكار بشكل يومي.
-انظر للناس من حولك وناقش نفسك لماذا يستطيعون فعل أشياء لا أستطيعها ؟
فإن ذلك قد يقودك لتعرف أسباب مشكلتك.
-أسأل نفسك دائما حتى متى سأبقى ضعيفا وسلبيا؟ ولماذا لا أحاول؟

 كتبه لمستشاركم النفسي @mostshar_com   

خالد بن محمد الشهري
@Abubaker_m
   

0 التعليقات :

إرسال تعليق